دافع السير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي عن استراتيجية النادي في اكتشاف اللاعبين صغار السن والتعاقد معهم على غرار اللاعب "المراهق" بول بوجبا القادم من نادي لوهافر الفرنسي والبالغ من العمر 16 سنة!
وتعرض مانشستر يونايتد في الفترة الأخيرة لاتهامات من لوهافر تفيد بأن مسئولي المان يونايتد ضغطوا على والد بوجبا ووالدته وقدموا لهما إغراءات كبيرة عبارة عن 170 ألف جنيه إسترليني نقدا وشراء منزل لهما في مانشستر من أجل تشجيعهما على الانتقال مع ابنهما إلى أولد ترافورد.
ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن فيرجسون قوله ردا على هذا الاتهامات : "نتصرف بشكل صحيح تماما مع اللاعبين الصغار ومع أسرهم ، ولا أعتقد بأن هناك أي توجه لدينا على الإطلاق لدفع أي أموال إلى أسرة أي لاعب".
وجاءت مشكلة لاعب لوهافر بعد يومين فقط من اندلاع أزمة أخرى مشابهة بطلها أيضا نادي مانشستر يونايتد ، حيث سيخضع بسببها النادي الإنجليزي الشهير للتحقيقات التي سيجريها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في تعاقد النادي مع المدافع الإيطالي ميكيلي فورناسيير – 16 سنة – الذي يلعب لنادي فيورنتينا الإيطالي.
وقال النادي الإيطالي من جانبه إنه قدم مذكرة إلى الفيفا يحتج فيها على صفقة انتقال فورناسيير إلى مانشستر يونايتد ، معتبرا أنها غير شرعية لأن مانشستر يونايتد خدع لاعبا في سن المراهقة وشجعه بالإغراءات المالية على ترك ناديه الأصلي الذي يتربط معه بعقد ، وهو ما يتضمن مخالفة صريحة لقوانين الفيفا.
وكانت صدمة فيورنتينا كبيرة خاصة وأن اللاعب كان ينتظره مستقبل باهر مع النادي ، لأنه قائد منتخب إيطاليا تحت 17 سنة ، وكان من الممكن أن يكون "الدجاجة التي تبيض ذهبا" للنادي مستقبلا!
كما تأتي هاتان الواقعتان في أعقاب اتهامات مماثلة وجهت إلى ناديين إنجليزيين آخرين في صفقات مماثلة مع لاعبين صغار ، حيث كان الفيفا قد فرض حظرا على نادي تشيلسي يتم بموجبه منعه من إبرام أي صفقات جديدة بسبب الأخطاء التي ارتكبها النادي الأزرق في صفقة تعاقده مع اللاعب الفرنسي جايل كاكوتا لاعب نادي لانس منذ عام 2007 بالطريقة نفسها ، كما واجه مانشستر سيتي اتهاما مماثلا من نادي رين الفرنسي بالتعاقد بشكل غير قانوني مع لاعبه جيريمي هيلان البالغ من العمر 17 عاما.
والمعروف أن لاعبي كرة القدم من دول الاتحاد الأوروبي مسموح لهم بالانتقال إلى اللعب في بريطانيا بموجب عقود دراسية أو أكاديمية فقط وهم في سن السادسة عشرة ، على أن يصبحوا قادرين على توقيع عقود احتراف كاملة بعد أن يبلغوا سن السابعة عشرة.
وتعتبر الأندية الإنجليزية أنها تقوم بإجراءات قانونية تماما لضم هؤلاء اللاعبين الصغار ، باعتبار أنهم لا يرتبطون بعقود احترافية مع أنديتهم الأصلية ، في حين تعتبر أنديتهم الأوروبية أن الأساليب التي تقوم بها الأندية الإنجليزية لضم هؤلاء اللاعبين "غير أخلاقية" لأنها تقوم على أساس إغراء اللاعبين الصغار بالمال ، وكذلك أسرهم ، وهم ما يجعل اللاعبين يريدون فسخ علاقاتهم مع أنديتهم الأصلية بشكل مفاجيء ودون إبلاغ أنديتهم بشكل مسبق.