يتهيّأ منتخب مصر للشباب لكرة القدم إلى قطف ثمار فترة إعداد طويلة واجه فيها مدارس كروية مختلفة آملاً في تحقيق حلم الملايين من عشاقه وتكرار إنجاز عام 2001، وذلك عندما يخوض غمار كأس العالم للشباب على أرضه وبين جمهوره من 24 الجاري إلى 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
القرعة أوقعت مصر على رأس المجموعة الأولى الصعبة إلى جانب إيطاليا والباراغواي وترينيداد وتوباغو، وستقام مبارياتها على استاد القاهرة الدولي.
ويدافع المنتخب المصري عن الوجود العربي في هذه البطولة مع نظيره الإماراتي الذي وقع في المجموعة السادسة السهلة نسبياً وتضمه إلى جنوب أفريقيا وهندوراس والمجر وتقام منافساتها على ملعب الإنتاج الحربي في الإسكندرية.
المنتخب المصري كان حقق إنجازاً في مونديال الشباب عام 2001 في الأرجنتين حين تأهل بقيادة المدير الفني شوقي غريب إلى نصف النهائي قبل أن يحصل على المركز الثالث.
تفتتح مصر وترينيداد وتوباغو البطولة على ملعب برج العرب في الإسكندرية على أن تُستكمل باقي مباريات المجموعة على استاد القاهرة الدولي.
استعدادات المنتخب المصري
استعد المنتخب المصري لهذه البطولة منذ فترة طويلة بدأت مع المدير الفني السابق ربيع ياسين قبل أن يتولى المهمة التشيكي ميروسلاف سكوب، ولعب ما يقارب 58 مباراة في بطولات قارية رسمية وأخرى ودية.
وفي أبرز المباريات، فازت مصر على إسبانيا 2-صفر، وأستراليا 2-1 ودياً، وشاركت في دورة تولوز الودية في فرنسا فتعادلت مع هولندا 1-1 وخسرت أمام الإمارات صفر-1، وأمام الأرجنتين 2-3، كما شاركت في دورة ودية في هولندا واجهت خلالها فرقاً أوروبية قوية.
كما نظمت مصر بطولة ودية في القاهرة لعب فيها المنتخب مع غانا وكينيا وغواتيمالا ونيجيريا، ففاز على الأولى 4-1 والثانية 7-1 والثالثة 6-1، وتعادل مع الأخيرة 1-1، غادر بعدها المنتخب إلى دورة ودية في كوريا الجنوبية ففاز على اليابان وجنوب أفريقيا بنتيجة واحدة 1-صفر وخسر أمام أصحاب الأرض صفر-1، وأخيراً على فنزويلا 2-1 في القاهرة.
المشاركات المصرية في كأس العالم للشباب
شاركت مصر خمس مرات في كأس العالم للشباب ويبقى إنجاز 2001 الأبرز لها بوصولها إلى نصف النهائي والحصول على الميدالية البرونزية علي حساب الباراغواي.
ويضم المنتخب المصري عدداً من اللاعبين البارزين أمثال أحمد فتحي ومحمد أبو جبل وأحمد مجدي وصلاح سليمان ومعاذ الحناوي وأيمن شرف وأحمد حجازي ومحمود توبة وشهاب الدين محمد وأحمد مجدي وأحمد شكري وحسام عرفات ومحمد طلعت وسعد الدين سمير وإسلام رمضان ومصطفى جلال.
المدرب العام للمنتخب المصري هاني رمزي أعرب في تصريح لوكالة "فرانس برس" عن تفاؤله باللاعبين بقوله: "أنا متفائل بوجود هؤلاء اللاعبين في صفوف المنتخب لأنهم يملكون كل مقومات الفوز وتقديم عروض جيدة يقدمون بها أنفسهم للعالم ولفرقهم وللجمهور المصري، فهم يملكون روحاً قتالية عالية أتمنى أن تظهر في المباريات للصعود تدريجياً إلى الأدوار النهائية".
وتابع: "مجموعة مصر قوية جداً على غير ما يرى البعض، فإذا كانت مصر قد فازت على ترينيداد وتوباغو 6-صفر قبل 18 عاماً، فإن الزمن اختلف الآن والكرة لا تعترف إلا بالمجهود وبمن يؤدي بقوة وينفذ التعليمات جيداً ليصل للنتيجة المرجوة، ولا بد أن ندرك أن هذه الفرق لم تصل إلى النهائيات من فراغ ولكن بعد تصفيات صعبة ومرهقة".
ومضى رمزي قائلاً: "إنني قلق من الوجود الجماهيري المتوقع والذي لا يعتاد عليه اللاعبون حيث أخشى أن يفقدوا تركيزهم"، مضيفاً: "إن الخوف من مستوى التهديف تغلبنا عليه في الفترة الأخيرة فازدادت نسبة الأهداف بعد علاج القصور عند المهاجمين لدى إنهاء الفرصة، كما أن مستوى لاعبي الدفاع مطمئناً ولدينا حراس على مستوى عال".
ورفض إعطاء أي وعود بقوله: "لا أستطيع أن أعد بشيء لأن ظروف البطولات الكبرى لا تخضع لمقاييس ثابتة، لكننا نعد الشعب المصري أننا سنبذل أقصى ما يمكن لإسعاده وكسب ثقته".